أهمية البيض للرضع: غذاء متكامل في بداية النمو
يُعد البيض من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، ويُعتبر خيارًا مثاليًا عند إدخال الطعام الصلب إلى نظام الرضيع الغذائي. فمع نمو الطفل، تزداد حاجته لمصادر غذائية متنوعة تدعم تطوره الجسدي والعقلي، والبيض يلعب دورًا محوريًا في هذا الجانب.
متى يمكن إدخال البيض للرضيع؟
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بإدخال البيض إلى طعام الرضع بين عمر 6 إلى 8 أشهر، بعد إدخال بعض الأطعمة الأخرى والتأكد من تقبّل الجهاز الهضمي لها. يُفضل البدء بكميات صغيرة، وتقديم الصفار أولاً ثم البياض تدريجيًا لمراقبة أي رد فعل تحسسي.
فوائد البيض للرضع
1. غني بالبروتينات عالية الجودة:
البروتين ضروري لنمو الأنسجة والعضلات، والبيض يوفره بكفاءة عالية.
2. يحتوي على الكولين:
الكولين عنصر مهم لتطور الدماغ وتحسين الذاكرة والوظائف العصبية، وهو موجود بتركيز عالٍ في صفار البيض.
3. مصدر للحديد والزنك:
هذان العنصران يدعمان نمو الدماغ، ويقويان المناعة، ويعززان إنتاج خلايا الدم الحمراء.
4. الفيتامينات الأساسية:
البيض يحتوي على فيتامينات مهمة مثل فيتامين A وD وB12، التي تساهم في تقوية البصر، وبناء العظام، وتحسين وظائف الأعصاب.
5. مفيد لصحة العين:
البيض يحتوي على لوتين وزياكسانثين، وهما مضادات أكسدة تساهم في حماية العين من التلف وتعزيز تطورها السليم.
طريقة تقديم البيض للرضيع
يُسلق البيض جيدًا ويُهرس الصفار مع القليل من الماء أو حليب الأم حتى يصبح قوامه مناسبًا للرضيع.
بعد عمر 8 أشهر، يمكن تقديم البيضة الكاملة (صفار وبياض) إن لم يظهر أي تحسس.
يُنصح بعدم إضافة الملح أو التوابل في هذه المرحلة.
هل البيض يسبب الحساسية؟
نعم، البيض من الأطعمة الشائعة التي قد تسبب الحساسية عند بعض الأطفال، وخاصة بياض البيض. لذلك، يُفضل تقديمه بكميات صغيرة مع مراقبة أي أعراض مثل الطفح الجلدي، أو القيء، أو الإسهال. وفي حال وجود تاريخ عائلي لحساسية البيض، يجب استشارة طبيب الأطفال قبل تقديمه.
---
خلاصة
البيض غذاء متكامل يحتوي على مغذيات أساسية تدعم نمو الرضيع الجسدي والعقلي، لكن يجب تقديمه في الوقت المناسب وبطريقة مدروسة لتفادي الحساسية. إدخاله ضمن نظام غذائي متوازن يساعد على بناء أساس صحي لحياة الطفل المستقبلية.
---
هل تودّ تحويل المقالة إلى إنفوجرافيك أو منشور لوسائل التواصل الاجتماعي؟